ملخص المقال
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عزمها على السعي في إصدار قرار من مجلس الأمن لنشر قوات دولية تابعة للأمم المتحدة في الصومال لمواجهة عمليات القرصنة المتفاقمة . جاء ذلك على لسان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس، خلال اجتماع لمجلس الأمن تبنى بالإجماع قرارًا يجيز امتداد عمليات محاربة القراصنة إلى داخل الأراضي الصومالية.وزعمت رايس أنه لا يمكن فصل ظاهرة القرصنة عن الواقع الأمني في الصومال. وقد لقيت الدعوة الأمريكية مساندة من جانب سفير جنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة دوميساني كومالو، الذي أكد أن الدول الأفريقية تؤيد نشر مثل هذه القوة. من جانبه، اقترح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قوة متعددة الجنسيات بتفويض واسع لتهدئة الوضع في الصومال قبل نشر قوات أممية. وأشار بان إلى أنه أبلغ 50 دولة وثلاث منظمات دولية بالاقتراح ولم تعرض أي منها قيادة مثل هذه القوة. وفي محاولة لتبرير التدخل الأجنبي في الشأن الصومالي، زعم الأمين العام للأمم المتحدة أن سحب إثيوبيا قواتها من الصومال بنهاية العام إن تم كما أعلنته من قبل، فإن ذلك "سيقود بسهولة إلى الفوضى"، واقترح دعم قوات الاتحاد الأفريقي في هذا البلد ومساعدة الصوماليين أنفسهم على استعادة الأمن. وحول موضوع القرصنة، أعلن نائب وزير الخارجية الصيني "هي يا في" أن بلاده قد ترسل سفنا حربية إلى المياه الدولية قبالة الصومال للمساعدة في مكافحة القرصنة.ونقلت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) عن الوزير قوله: إن "الصين تدرس بجدية إرسال سفن لسلاح البحرية إلى خليج عدن والمياه قبالة الساحل الصومالي للقيام بعمليات حراسة في المستقبل القريب". يذكر أن القراصنة في خليج عدن خطفوا في الساعات الـ24 السابقة أربع سفن، كانت آخرها سفينة صيد صينية خطفت صباح الأربعاء قبالة ساحل اليمن. وأفاد مسئول بحري، طبقًا للجزيرة نت، بأن القوات الدولية المرابطة في المنطقة استطاعت تحرير السفينة، وأن حوالي ثلاثين شخصا كانوا على متنها لم يصابوا بأي أذى، مضيفا أن القراصنة غادروها بعد أن تم استدعاء مروحيات عسكرية لتحريرها. وأدى تصاعد أعمال القرصنة في خليج عدن والمحيط الهندي قبالة الصومال إلى ارتفاع تكاليف التأمين على السفن وحصول مجموعات قرصنة صومالية على فدى بملايين الدولارات، كما أدى إلى إرسال سفن حربية أجنبية إلى المنطقة.
التعليقات
إرسال تعليقك